الهوية: مطلب لكرامة وسياسات الاستياء

الهوية: مطلب لكرامة وسياسات الاستياء

فكر سياسي وعلم اجتماع
ثمن الكتاب: 14 £

تفاصيل الكتاب

لم تعد السياسة العالمية اليوم تتركز حول الصراع التقليدي بين اليسار واليمين. من حركة الحقوق المدنية والحركة النسوية وأحزاب البيئة، إلى الحركات القوموية الأوربية المناهضة للهجرة واللاجئين والأقليات والتعددية الثقافية، إلى العنصرية الترمبوية البيضاء، إلى ثورات الكرامة والربيع العربي، تتمحور السياسة العالمية في بدايات القرن الحادي والعشرين حول سياسات الهوية، ومطلب الاعتراف بكرامة مجاميع تشعر بالاستياء نتيجة تهميشها أو تغييبها أو تهديد وجودها.

يحاول فوكوياما فهم الصراع الهوياتي الناشئ أساسا بين الليبرالية والشعبوية (التي يجمل تعريفها عقديا وإشكاليا باعتبارها "ديمقراطية بدون ليبرالية")، فيدقق النظر في تيراي الهوية اللذين أفرزتهما الحداثة الاقتصادية والاجتماعية- الفرداني، عبر لوثر وروسو وكانط وهيغل، الذي انتهى نظريا بإقرار شرعة حقوق الإنسان؛ والجمعي، عبر هيردر ولاغارد، الذي قاد القوموية العدوانية إلى نهايتها الفاشية والنازية- ليسرد تاريخ الاعتراف المتساوي بالكرامة والإنسانية، ويخلص إلى استحالة الطرح الشعبوي بإرجاع الهوية إلى عنصرة العرق أو الإثنية أو الدين. 

يجادل الكتاب بان المجتمعات الحديثة بطبيعتها تعددية، وأن الهوية المجتمعية الوحيدة الممكنة اليوم هي "الهوية العقدية" المؤمنة بالمثل الديقراطية وقيم الانفتاح الليبرالي، ضمن أوعية ومحاضن ثقافية محلية تشكلها جوهريا اللغة. يطرح الكتاب بالتالي أسئلة راهنة وملحة ينبغي لكل الثقافات- ومن بينها الثقافة العربية والإسلامية- إعادة النظر فيها، وتقديم إجابات عصرية عنها، وإعمال الفكر في أبعادها وتبعاتها. وعلى الدرب، يتناول الكتاب بإسهاب أزمة النظام الليبرالي العالمي الذي سمح بظهور الشعبوية أصلا، مقدما (كما في كتابي فوكوياما الأخيرين: أصول النظام السياسي والنظام السياسي والانحطاط السياسي) تعديلات مهمة على الطرح الأساس بنهاية التاريخ. 

- المترجم

 

  • دور النشر:منتدى العلاقات العربية والدولية
  • عدد الصفحات:224
  • تاريخ الاصدار:2019